شقائق النعمان هاهي ذي في هذا اليوم الملون بالزهور .قد تفرعت في انحاء الحقل .ترسم شفتين حمراوتين مبتسمتين .ربما هي الارض تعوض ليالي الصيف الحارة .وتدفئ ليالي الشتاء الباردة . تناو لت القلم لاكتب .لا اعرف عن اي ساحرك اوراق الدفتر .فافكاري كلها اليوم في اجازة .سافرت كل واحدة منها الى بقعة من الارض .ومنها من استطاعت ان تحلق الى ما وراء السماء وانا في هذه الحالة وحيدة .افكر وتفر العبارات والكلمات .فاهمس بترهات لا معنى لها ... قدت نفسي الى تلة تطل على المنظر الساحر للارض المكسوة بالخضرة والمياه المتدفقة وصوت الفلاحين .... احسست بوبيل من الافكار تمطر فوق دماغي .اسرعت بكتابتها كي لا تفر مرة اخرى .وهذا الجو جو الهام وافكار .افكار الحب ...جمال الطبيعة ...بساطة الفلاحين وروعة المنظر .فلك الحمد يا من انعمت علينا بهذه الحياة وزودتنا بامل لا يندمل ولا يموت .. بافكار تعود بعد رحيل نظرت الى زرقة السماء اللامحدودة وخضرة الارض اللامتناهية وشدة بياض السحب واشعة الشمس الذهبية .فادركت تناسقا رائعا بينها فتتعايش هذه الطبيعة في انسجام وتتحاور في انتظام .وتتهامس تهامس الحسناوات قرب النهر شارعات في اخذ السقاء الى بيوتهن .وتتعالى اناشيدهن عن الحياة عن الطبيعة .عن وردة حمراء وبيضاء ...عن معانيها وخباياها
tazi
tazi